کد مطلب:240986 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:113

فضل بعد طهارة تنتظر
روی الصدوق حدیث الرضا علیه السلام المشتمل علی كثیر من الآیات المستدلة بها علی أفضلیة العترة الطاهرة و منها الآیات التی ذكرها علیه السلام جوابا عن سؤال العلماء.

«فقال المأمون هل فضل الله العترة علی سائر الناس؟ فقال أبوالحسن: إن الله عزوجل أبان فضل العترة علی سائر الناس فی محكم كتابه، فقال له المأمون: و أین ذلك من كتاب الله؟ فقال له الرضا علیه السلام: فی قول الله عزوجل: «إن الله اصطفی ءادم و نوحا و ءال إبراهیم و ءال عمران علی العلمین ذریة بعضها من بعض و الله سمیع علیم» [1] .

و قال عزوجل: فی موضع آخر: «أم یحسدون الناس علی ماءاتهم الله من فضله فقد ءاتینا ءال إبراهیم الكتب و الحكمة و ءاتیناهم ملكا عظیما». [2] ثم رد المخاطبة فی إثر هذه إلی سائر المؤمنین فقال: «یأیها الذین ءامنوا أطیعوا الله و أطیعوا الرسول و أولی الأمر منكم» [3] یعنی: الذین قرنهم بالكتاب و الحكمة و حسدوا علیها فقوله عزوجل: «أم یحسدون الناس علی ما ءاتهم الله من فضله فقد ءاتینا ءال إبراهیم الكتب و الحكمة و ءاتیناهم ملكا عظیما» یعنی الطاعة للمصطفین الطاهرین، فالملك هیهنا هو الطاعة لهم - انتهی سؤال المأمون و جوابه -

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسر الله عزوجل الاصطفاء فی الكتاب؟ فقال الرضا علیه السلام: فسر الاصطفاء فی الظاهر سوی الباطن فی اثنی عشر موطنا و موضعا...فأول ذلك قوله عزوجل: «و أنذر عشیرتك الأقربین» [4] و رهطك المخلصین هكذا فی قراءة أبی بن كعب و هی ثابتة فی مصحف عبدالله بن مسعود. و هذه منزلة



[ صفحه 345]



رفیعة و فضل عظیم و شرف عال حین عنی الله عزوجل بذلك الإنذار فذكره لرسول الله صلی الله علیه و آله فهذه واحدة.

و الآیة الثانیة فی الاصطفاء قوله عزوجل: «إنما یرید الله لیذهب عنكم الرجس أهل البیت و یطهركم تطهیرا». [5] و هذا الفضل الذی لایجهله أحد إلا معاند ضال لأنه فضل بعد طهارة تنتظر. فهذه الثانیة». [6] .

من رام النظر إلی بقیة عدد ایات راجعها، [7] قوله علیه السلام: «هكذا فی قراءة أبی بن كعب...» بعد التخریج لابد من التأویل لأن القول بتحریف القرآن الكریم لایساعده العقل و لاالنقل الصحیح و كل ما جاء ظاهره الخلاف محمول علی انه تفسیر و شرح للآیة و البحث مشبع فی محله. قوله علیه السلام: «فضل بعد طهارة تنتظر» أی: تنتظر من قبل التطهیر [8] .



[ صفحه 346]




[1] آل عمران: 33.

[2] النساء: 54.

[3] النساء: 59.

[4] الشعراء: 214.

[5] الأحزاب: 33.

[6] عيون الأخبار 181:1.

[7] عيون الأخبار 188 - 181/1.

[8] لأن الطهارة الكاملة لاتفقد الفضائل كلها و الكمال كله فتدبر ذلك و يحتمل لفظه بالياء: «ينتظر» العائد إلي الفضل يعني أن الفضل مرتقب بعد الطهارة و نسختي «تنتظر» بالتاء، و في تحف العقول: 429: «لأنه فضل بين»، و في هامشه: «لأنه فضل بعد الطهارة تنتظر» و الضمير عائد إلي الطهارة.